في إطار مشروع دعم الممارسات الثقافية في شمال العراق، وبالتعاون مع USAID، أجرت جامعة دهوك جلسة حوار وتوعية مع نخبة من قادة المجتمع من رجال دين ومخاتير وناشطين من قضاء تلكيف من اجل مشاركة نتائج المشروع وتبادل والخبرات لمعرفة ما يتطلب فعله في قضاء تلكيف لتعزيز التفاعل الاجتماعي.

إستضاف الدكتور لقمان هادي حسن، مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، والدكتورة رند حمودي، مديرة مكتب العلاقات الدولية في جامعة دهوك، والدكتور نبز إبراهيم، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، الوفد القادم من تلكيف في جلسة حوار مفتوح وتوعية في المركز الثقافي بجامعة دهوك في الرابع عشر من شباط 2023.

القى الدكتور لقمان هادي حسن كلمة إفتتاحية الجلسة معبراً "إعادة إحياء الممارسات الثقافية من خلال الزراعة لَمشروعٌ ضخم يخدم جميع مكونات سهل نينوى. ان التماسك الإجتماعي جزء من هذا المشروع للجمع بين كافة المكونات. نأمل ان تكون هذه الجلسة نقطة بداية لإستكشاف العوامل الإيجابية المتواجدة بين مكونات قضاء تلكيف. نحن، كجامعة دهوك، نسعى لإيجاد الحلول وتقديم الخدمات لسكان قضاء تلكيف."

بعد ذلك، عرّف منسق المشروع المذكور، الدكتور نشوان شوكت المشروع واهدافه للحاضرين، قائلاً "فعلنا ما بوسعنا لتنفيذ هذا المشروع لاهل منطقة سهل نينوى بالتعاون مع USAID. ويعتبر المشروع رابطاً ما بين المعنى الثقافي والإطار الزراعي، من اجل تعريف الموارد الزراعية ذات القيمة الثقافية وتحديد تأثير تنظيم داعش على المنطقة وتوظيف المجاميع لإعادة إحياء الانتاج وتعزيز التعايش السلمي في المجتمع."

علاوةً على ذلك، اظهر الدكتور عمران علي عمر والدكتور نزار امين محمد البيانات والنتائج للدراسة التي اجريت في المنطقة، مشيرين إلى غياب الدعم الحكومي للفلاحين وقلة الامطار والآبار التي ادت إلى نقص القوى العاملة، وايضاً إهمال آلاف الاشجار من كروم الزيتون في المنطقة. وذكر الدكتور نزار "لحسن الحظ، قد تبين معنا بأن اهالي المنطقة قد تغلبوا على التحديات بعد إحتلال داعش وبأن التفاعل الإجتماعي قد اصبح اقوى كما في السابق".

تبع ذلك عرضاً تقديمياً قدمه عدنان يوسف حول دور التعايش السلمي في إسترجاع سبل المعيشة. اما في ختام الجلسة، فقد تحاور فريق جامعة دهوك مع وفد تلكيف في نقاشٍ مفتوح؛ لمشاركة تجارب ونتائج المشروع، ولمعرفة ما الذي يتطلب فعله في قضاء تلكيف لتقوية التماسك الإجتماعي بين مكونات المنطقة المتنوعة.

من جانبها، ذكرت آية هاشم سعيد، إحدى المشاركات في الجلسة "من الضروري وجود الثقة بين جميع الاطراف. نحن كناشطين، نسعى جاهدين لبناء الثقة وتقوية روابط التعايش في منطقتنا في سبيل ان نحظى بمجتمع صحي اكثر."

تجدر الإشارة إلى ان هذا المشروع يضم كافة مكونات سهل نينوى بما في ذلك قضاء تلكيف وناحية بعشيقة وقضاء الحمدانية، علما انه من المخطط ان تُجرى جلسة اخرى للحوار المفتوح مع قادة مجتمع سيتم دعوتهم من قضاء الحمدانية الشهر المقبل.

إعلام جامعة دهوك؛ 14 شباط 2023

فاطمة محمود