استضافت جامعة دهوك ندوة بعنوان "وضع الأقليات والتعايش في إقليم كردستان" في السادس من شهر ايار، 2024. أقيمت الفعالية في قاعة البيشمركة بمركز الطلاب في جامعة دهوك، وحضرها عدد من الضيوف المميزين، بما في ذلك د. داوود سليمان الاتروشي، رئيس جامعة دهوك، وأنو جوهر، وزير النقل والإتصالات. كما حضر عدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة دهوك، بالإضافة إلى مسؤولين من الأحزاب السياسية والجهات الحكومية.

بدأ د. داوود سليمان، رئيس جامعة دهوك، الندوة بترحيب حار لجميع الحضور. بدأ النقاش حول المشهد السياسي الحالي في العراق، مشددًا على تداعيات القرارات الأخيرة من المحكمة الاتحادية، التي خلقت عدم يقين حول مستقبل كردستان. من بين هذه القرارات كانت تعليق المقاعد البرلمانية المخصصة للأقليات العرقية، وهو إجراء يُعتبر غير عادل وضار للمجتمعات المتأثرة وللمنطقة بأسرها.

وضح د. هوار خليل، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة دهوك، الأسباب وراء تنظيم الندوة، مشيرًا إلى الشواغل المتعلقة بتأثير قرارات المحكمة الاتحادية السلبي على المجتمعات داخل كوردستان. وفد أنو جوهر، ممثلًا للمجتمع المسيحي في كوردستان، صدى هذه المشاعر، مؤكدًا على ضرورة التعبير عن شكاوى المجتمعات المتأثرة. وشدد على أهمية الحفاظ على الثقافة الكوردية والإطار الحكومي لإقليم كوردستان كمحفزات لتعزيز التعايش السلمي بين شتى فئات سكانه.

وأعرب أنو جوهر عن آرائه بشأن أهمية العلاقات الجماعية، مشددًا بشكل خاص على الديناميات السريعة المسودة في البيئة الريفية. حذر من تداعيات القرارات الضارة من قبل المحكمة الاتحادية، التي اعتبر أنها قد تؤدي إلى تآكل المبادئ الأساسية للتعايش العرقي الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من هوية إقليم كوردستان. وأكد أيضًا حقوق الإقليم الدستورية، كما هو مبين في المادة 49 والمادة 125 من الدستور العراقي، بما في ذلك التمثيل البرلماني المتواصل الممنوح لكوردستان.

من الجدير بالذكر أن المحكمة الاتحادية أصدرت عدة قرارات تستهدف إقليم كردستان، بما في ذلك القرار المثير للجدل بتعليق المقاعد البرلمانية المخصصة للمكونات العرقية. تؤكد هذه التطورات خطورة التحديات التي تواجه المنظر الاجتماعي والسياسي في كوردستان.

إعلام جامعة دهوك، 7\5\2024

تفزين إلياس

تصوير: علي بانكي