الندوة السنوية الثالثة تبحث في اهم الفصول المبهرة في تاريخ الطب
مارس 17, 2024, 10:59 ص

استضافت كلية الطب في جامعة دهوك ندوتها السنوية الثالثة المرتقبة حول الملحمة الآسرة للتاريخ الطبي. في التاسع من آذار، 2024، اجتمع الخبراء والمهنيون الطبيون والطلاب في مبنى الجامعة لكشف النسيج المعقد للتطور الطبي عبر العصور.

بدأ الدكتور دلدار حاجي موسى، عميد كلية الطب، المشرف على فعاليات الندوة، بكلمة ترحيب. بمشاركة د. داوود سليمان الاتروشي، رئيس جامعة دهوك، ود. دلشاد عبد الجبار حليم مساعد رئيس جامعة دهوك للشؤون الإدارية والمالية. بعد ذلك، ألقى سبهان خيري من اتحاد طلبة كردستان كلمة مؤثرة، أكد فيها على أهمية إحياء ذكرى التاريخ الطبي في المنطقة.

افتتحت أجندة الحدث بفيلم قصير مميز، يسلط الضوء على التاريخ الغني للطب في دهوك. بعد ذلك، استمتع الحضور بعرض مسرحي يصور الحكاية الأسطورية لألكسندر فليمنج واكتشافه بالصدفة للبنسلين، وهو الإنجاز الذي أحدث ثورة في الطب الحديث.

فيما بعد، انتقلت الندوة إلى سلسلة من العروض التقديمية المفيدة، كل منها يتعمق في جانب مختلف من التاريخ الطبي. دكتور. أبحر علي عبد الغني في سجلات الزمن، واستكشف تاريخ تنظير الجهاز الهضمي. في هذه الأثناء، ابتدأ د. بيار أحمد في السعي لكشف الأسرار الكامنة وراء اكتشاف الكورتيزون، وهو الدواء العجيب الذي أحدث تحولًا في الممارسة الطبية.

ومن جهة أخرى، د. آزاد حليم امتع الجمهور بحكايات عن الممارسات الطبية الغريبة، وقدم لمحات عن الطقوس الغريبة في العصور الماضية. وسلط د. عامر عبدالله الضوء على تاريخ فحص حديثي الولادة، مؤكداً دوره المحوري في التدخل المبكر والوقاية من الأمراض.

وصلت الندوة إلى ذروتها من خلال معرض للمنشورات التي طورها طلاب كلية الطب، حيث يمثل كل منشور شهادة على الإرث الدائم للاكتشافات الطبية. عناوين مثل "عش، جاهد حتى الموت"، و"كشف ألغاز البريونات"، و"تغيير الحياة إلى الأبد: الاكتشاف الرائع للأنسولين" زينت الجدران، ودعت الحضور إلى الشروع في رحلة بصرية عبر سجلات التاريخ الطبي.

ومع اقتراب الندوة من نهايتها، غادر الحاضرون وهم يشعرون بتقدير متجدد للانتصارات والمحن التي شكلت مسار التقدم الطبي. أعرب الدكتور دلدار حاجي عن امتنانه لجميع المشاركين وأكد التزام كلية الطب بتعزيز فهم أعمق للتاريخ الطبي بين الأجيال القادمة من المتخصصين في الرعاية الصحية.

تاريخ الطب هو دراسة الطب عبر التاريخ ومجال دراسة متعدد التخصصات يحاول البحث وفهم الممارسات الطبية في جميع أنحاء المجتمعات البشرية، في الماضي والحاضر. إذن متى بدأت ممارسة الطب؟ ومن هم الأطباء الأوائل؟ في حين لا توجد إجابات بسيطة لهذه المخاوف، هناك أدلة من حضارات ما قبل التاريخ على أنه تم البحث عن "علاجات" للأمراض الشائعة، ولكن الخرافات والمعتقدات كانت مختلطة في كثير من الأحيان.

ومع ذلك، فإن لقب "دكتور" لم يظهر في بريطانيا حتى القرن الرابع عشر، وكان يستخدم بشكل أساسي للإشارة إلى اللاهوتيين والأفراد الذين امكنهم "التدريس". أثناء عمله في القرن الخامس عشر، قدم ليوناردو دافنشي مساهمات كبيرة في فهمنا للتشريح البشري من خلال الرسومات الدقيقة التي تم إنشاؤها بعد التشريح الدقيق للأجسام البشرية. قام الطبيب الشهير ويليام هارفي باكتشاف مهم في القرن السابع عشر: القلب يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. ومع ذلك، فإن مفهوم الأخلاط الأربعة في الجسم - الدم والبلغم والصفراء والصفراء السوداء - استمر، مع الكثير من الأمراض التي تعزى إلى خلل في هذه الأخلاط. ما يجعل كل هذه الأمور مثيرة للاهتمام هو النظر إلى تاريخ الطب من منظور تطوري عراقي/كوردي.

إعلام جامعة دهوك؛ 9 آذار، 2024

عصمت خابور

ترجمة: فاطمة محمود

https://drive.google.com/drive/folders/1MNgXM0n81cuOt3Z-xZYSf0eMycO5x7pl?usp=share_link